ملاحظات ختامية حول بناء المعززات


ملاحظات ختامية حول بناء المعززات

عندما نقوم بربط المعزز إلى محرك السيارة سوف نلاحظ تحسناً في عدد الكيلومترات المقطوعة بالنسبة لنفس الكمية من الوقود. إن كمية الوقود التي تكفينا، مثلاً، لقطع 100 كيلومتر بدون استخدام المعزز، نجد أن نفس الكمية تكفي لقطع 120 كيلومتر، مثلاً، بوجود المعزز. هذه الأرقام ليست دقيقة طبعاً، وإنما هي مذكورة على سبيل المثال، ولغرض المناقشة.
يعتقد بعض الناس أن هذه الزيادة ناجمة عن حرق غاز الهيدروكسي الذي أنتجه المعزز، ومن ثم يعتقدون أنه كلما كانت نسبة غاز HHO أكبر كلما كان ذلك أفضل. وهذا استنتاج خاطيء مبني على أساس اعتقاد غير صحيح. في الحقيقة، فإن غاز الهيدروكسي HHO لا يشتعل مستقلاً عن بنزين السيارة، وبالتالي لا يمكن القول أن حرق الغاز يتم على حدة وينتج لنا طاقة مهما كانت. إننا في حالة بناء المعززات نهدف إلى إنتاج كمية من الهيدروكسي تسبب تغييراً في تركيبة الوقود، وبالتالي تتغير طريقة اشتعال الوقود الأصلي، فنحصل على زخم وقدرة أكبر من حرق نفس الكمية من الوقود. هذا يعني أن كفاءة المحرك تزداد بوجود غاز الهيدروكسي، فيصبح أكثر قدرة على استخلاص الطاقة من الوقود، وبالتالي تقل الكميات المهدورة من الوقود، والتي كانت تخرج في السابق مع غازات العادم كملوث للجو وحسب.
إن الإستعمال الأكفأ للغاز هو بجعله يتصرف كقادح لوقود المحرك الإعتيادي، وقد تحققت نتائج مرضية جداً بنسبة تدفق للغاز بين 0.4 إلى 0.7 لتر/دقيقة. ويمكنك السيطرة على نسبة إنتاج الغاز من خلال السيطرة على التيار، إما بواسطة تركيز الإلكتروليت أو بواسطة ضبط تدفق التيار باستعمال دائرة إلكترونية. أرجو أن تبقى هذه النقطة واضحة في أذهان الجميع عندما يتم الحديث عن المعززات. هنا نحن لا نتحدث عن تشغيل السيارة على الماء كوقود، فهذا موضوع آخر، له أساليبه وإشكالياته وتقنياته الخاصة به. إنه ليس بالبساطة التي تم عرضها في المقالات السابقة، فأرجو عدم التفكير به في الوقت الحاضر، وإن كنا سنتطرق إليه في المستقبل بشكل مستقل.
إن كل لتر من الماء ينتج حوالي 1،750 لتر من الغاز، وهكذا يمكنك تقدير طول الفترة الزمنية التي يمكن للمعزز أن يشتغل فيها على 1 لتر من الماء. إذا كان معززك، على سبيل المثال، ينتج 0.7 لتر غاز في الدقيقة، فإنه سينتج 1،750 لتر في فترة زمنية طولها 1،750\0.7 دقيقة، وذلك يعني 2،500 دقيقة، أو 41 ساعة و40 دقيقة. وحيث أن المعزز يعمل فقط أثناء قيادتك للسيارة، فإنك ستفكر في 41 ساعة من القيادة للسيارة، وإذا كنت تقود السيارة كمعدل حوالي ساعتين في اليوم، فهذا يعني أنك ستقضي ثلاثة أسابيع باستخدام لتر واحد من الماء. وحيث أنك تعرف مقدماً الأبعاد الداخلية لمعززك، فهذا سيسمح لك بحساب مقدار الهبوط في مستوى الإلكتروليت إذا نقص منه لتر واحد من الماء.
بصورة عامة، يعتقد عادة بأن تكملة المعزز بالماء بين الحين والآخر بصورة يدوية، طريقة جيدة تماماً في التشغيل. إن تصميم المعزز الموصوف فيما سبق له سعة جيدة من الإلكتروليت في كل خلية، وعليه لا ينبغي أن تكون تكملته بالماء مهمة كبيرة. وحيث أن ماء شبكة الإسالة وماء البئر يحتوي على كمية لا بأس بها من الأملاح الذائبة فيها، فإن تلك الأملاح بعد تحلل الماء بواسطة المعزز سوف تنفصل عن المحلول وتسقط إلى أسفل الحاوية و/أو تغطي الصفائح بطبقة غير مرغوب فيها من المواد. لهذا السبب، تصبح الحياة أسهل بكثير إذا استخدم الماء المقطر في صنع الإلكتروليت قبل الإستخدام، وفي تكملة المعزز بعد الإستخدام. أبداً لا تستخدم ماء الصنبور أو ماء المطر أو مياه المصادر الطبيعية في عمل الإلكتروليت أو في تكملة المعزز بالماء عند الحاجة للتكملة. إستخدم الماء المقطر فقط.
من الممكن أن يكون لمعززك تجهيز آلي بالماء برغم أن من المحتمل أن يكون ذلك مبالغة شديدة بالنسبة لهكذا جهاز بسيط. إذا قررت أن تفعل ذلك، فإنك ستكون بحاجة إلى فوهة أنبوب nozzle لتجهيز الماء إلى كل خلية من الخلايا الست أو السبع. ليس من الضروري أن يكون مستوى الإلكتروليت متساوياً بالضبط في جميع الخلايا، ولكنك ستجعلها على نفس الإرتفاع تقريباً بصورة تقديرية. يمكن لنظام تجهيز الماء الآلي  أن يكون مشابهاً لهذا:
هناك نقطة قد لا تبدو واضحة للوهلة الأولى، وهي أنه بسبب أن ضغط الغاز في داخل المعزز قد يكون بحدود 5 باوند/بوصة مربعة psi، فإن من المحتمل، حالما تتوقف مضخة الماء عن الضخ، أن ضغط الغاز يدفع الماء المتبقي في أنبوب التغذية للهرب من خلال جسم المضخة. ولمنع هذا، يوضع صمام لا رجوعي one-way valve إعتيادي في أنبوب التغذية بالماء لمنع التدفق العكسي باتجاه المضخة.
بوصولنا إلى هذه النقطة، نكون قد أكملنا كل ما يتطلبه بناء المعززات، وبأكبر قدر من التفاصيل، سواء كان المقصود به أن يربط على محرك سيارة، أو محرك مولد كهرباء، أو أي محرك آخر يعمل بالوقود الأحفوري. بإمكان أي إنسان بناء المعزز الذي يناسبه، سواء كان كبيراً أو صغيراً، مراعياً للشروط الواردة في المقالات السابقة، مع التأكيد على شروط الأمان.
هذه الأجهزة ليست للزينة، ولا لمجرد العبث، إنها أجهزة لها جانبها الخطير، وإن عدم مراعاة شروط الأمان، وبناءها بتهور، من غير خبرة فنية مسبقة، يعرض حياة الناس وممتلكاتهم للخطر. هذه المدونة وجدت لأغراض تثقيفية وحسب، ويؤكد صاحب المدونة على أن المعلومات المنشورة هنا، منقولة كما هي من مصادر أجنبية تمت الإشارة إليها في المقالات السابقة، وعليه لا يتحمل صاحب المدونة ولا المؤلف الأصلي أو الناشر على الإنترنيت، أية مسؤولية عن الأخطار التي قد يتعرض لها من يحاول بناء هذه الأجهزة. أننا لا نشجعك على ذلك.
في المقالات القادمة سنتطرق إلى تفاصيل بناء بعض المعززات الناجحة، والتي تم بناءها بالفعل، وذلك لأجل توسيع آفاق الناس حول ما يحدث في هذا المجال من تطورات، وإلى أن يحين ذلك الوقت، أتمنى لكم السلامة والتوفيق.
وإلى لقاء قريب.
ملاحظة: أغلب المعلومات الواردة في هذا المقال مقتبسة من موقع Free Energy Info بتصرف، ويمكن لمن يجيد اللغة الإنجليزية العودة إليه لمزيد من المعلومات.


Comments

Popular posts from this blog

الإلكتروليت

غاز الهيدروجين