وقود الماء
وقود الماء
طبعاً هناك تنوع كبير جداً في قضايا الطاقة بصورة
عامة، والطاقة المجانية بصورة خاصة. فهناك أبحاث واختراعات ودراسات في كافة
المجالات، من مجالات المغناطيسية إلى الجاذبية الأرضية والهوائيات والشحنات
الساكنة وغيرها. وتأتي الطاقة المستخلصة من شطر جزيئات الماء في المقدمة من
هذه القضايا.
وفي مجال المدونات لا يمكن لأية مدونة صغيرة أن تغطي كل
تلك المجالات بشكل كاف، إلا إذا كانت مجرد مدونة أخبار، تنقل أخباراً مقتضبة عما
يحدث في العالم من بحوث واختراعات، من غير تطرق لأي تفصيلات. وهذا في رأيي لا يمكن
أن يرفع المستوى العلمي للقاريء العربي، ولا يزيد من وعيه حول الموضوع إلا بشكل
محدود.
ولهذا السبب، وجدت أن من الأنسب أن أبدأ بسلسلة مقالات
متخصصة حول موضوع وقود الماء، أو بتعبير أكثر دقة، الطاقة الناتجة من شطر
جزيئات الماء. على أن تكون هذه السلسلة عبارة عن تغطية كاملة للموضوع، بحيث يمكن
من خلالها، الوصول إلى تصور كامل حول الموضوع، وتحديد الخط الفاصل بين ما هو طاقة
تقليدية وما هو طاقة مجانية، حسماً للنقاش حول الموضوع بشكل نهائي.
تهدف هذه السلسلة إلى تجنيب المهتمين ببناء الأجهزة
المتعلقة بهذا الموضوع، الأخطاء التي يكثر الوقوع فيها، سواء في التصور النظري، أو
في التطبيق العملي، وإلى تحذيرهم من المخاطر الناجمة عن سوء التصرف، والتي قد
تتسبب في إلحاق الأذى بهم أو بممتلكاتهم وأجهزتهم.
وهنا يجب تكرار ما سبق توضيحه في مقالات سابقة، لا تشجع هذه المدونة على بناء هذه الأجهزة بأي شكل من الأشكال.
إنها للتوعية فقط. ويجب التعامل مع هذه الأجهزة بنفس الحذر الذي يتم التعامل به مع
أجهزة الضغط العالي High Tension. وعليه أوجه
النصيحة إلى الإخوة المهتمين بالموضوع: "إذا لم تكن تمتلك الكفاءة العلمية
والتقنية، فلا تلعب بالنار".
كما
أحب أن أوضح، أنني لم أقم بتجربة أو تصنيع أي من الأجهزة أو التصاميم التي قد يتم
الحديث عنها في هذه المدونة، إنها معلومات حصلت عليها من مواقع متنوعة على
الإنترنيت، مثل صفحة البحث عن براءات الإختراع على غوغل، وكذلك موقع باتريك كيلي، وموقع جون بديني، بالإضافة إلى مؤلفات هاوارد جونسون، وتوم بيردن وغيرهم.
بصورة
عامة، لا يمكن الحديث عن وقود الماء في مقالة واحدة، ولذلك قمت بتقسيم
الموضوع إلى بضعة مقالات تمهيدية من أجل تكوين فكرة جيدة عنه. في المقالات التالية
سنتناول بالحديث المواضيع التالية: الهيدروجين، ثم الأوكسجين، ثم لا
بد من الحديث عن الماء باعتباره مادة ومصدر للطاقة، ثم مقالة عن غاز الهيدروكسي، ماهيته وخصائصه، وأخيراً الهدف من تحليل الماء. وبذلك
ينتهي الموضوع من الناحية النظرية.
فإلى لقاء قريب.
Comments
Post a Comment