أنواع الطاقة المجانية
أنواع الطاقة المجانية
تنقسم
الطاقة المجانية إلى العديد من الأنواع، ولا نتعدى الحق إن قلنا أن جميع
أنواع الطاقة الموجودة في الكون هي أصلاً مجانية، خلقت هكذا متوفرة في كل مكان،
ولكن الطمع البشري صنع ثمناً لبعض أنواع الطاقة فصارت شيئاً يشترى بالمال. هذه
الشمس وتلك الرياح، وطاقات الأنهر وأمواج البحار كلها مجانية لا تكلف شيئاً.
اللعبة هنا محصورة في عملية تحويل كل هذه الطاقات إلى عمل نافع ومفيد.
إذا
قمت بتركيب دوارة رياح مناسبة، سيكون بإمكانك أن تحصل على طاحونة حبوب، أو إذا شئت
مولدة كهرباء. وبترتيب مناسب، يمكنك دفع مركبك ليدور بك حول العالم مدفوعاً بطاقة
الرياح.
بترتيبات
مناسبة يمكنك تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة حرارية لتسخين المياه أو تحليتها، كما
أن بإمكانك تحويلها إلى طاقة كهربائية إذا أردت.
بمجرد
امتلاكك للجهاز المناسب سيكون بإمكانك الحصول على طاقة مجانية لا تنضب من مصادرها
الحرة التي تملأ الفضاء المحيط بك.
هذه
مجرد أمثلة. هناك بعض أنواع الطاقة التي تم قياسها ومعرفة خواصها، كالطاقة
النووية، وطاقة باطن الأرض، وطاقة الجاذبية، وأنواع الإشعاعات التي تملأ الكون.
غير أن هناك أنواعاً أخرى لم يتم التعرف عليها بصورة دقيقة، وإن كانت هناك الكثير
من الملاحظات عنها إلا أنها لا تزال غير واضحة المعالم، مثل الطاقة المغناطيسية
وطاقات بعض أنواع الإشعاعات وبعض أنواع الطاقة الناتجة عن تكسير مكونات الذرات،
ومن بين هذه الأنواع نجد الطاقة المجانية.
طبعاً
هذا لا يعني عدم إمكانية الإستفادة من الطاقة المجهولة المواصفات، يكفي معرفة
كيفية توليدها لتتم الإستفادة منها. كانت الطاقة الحرارية (النار) مجهولة
المواصفات، ولكن البشرية استفادت منها آلاف السنين قبل أن يتم التوصل إلى معرفة
خصائصها وقياسها بدقة. ونحن نستفيد الآن من الطاقة الكهرومغناطيسية في ملايين
الأجهزة، برغم أن بعض وجوهها لا تزال مثار جدل. وما نعرفه عن الطاقة المغناطيسية
أقل بكثير مما نجهله عنها، ومع ذلك فنحن نستفيد منها في الكثير من المجالات.
أما
بالنسبة للطاقة المجانية فإننا نكاد نكون على جهل تام بها، ومع ذلك فقد سجلت
الآلاف من براءات الإختراع التي تحتوي على تطبيقات جزئية أو كلية للطاقة المجانية،
وهذا معروف وشائع تماماً لدى الأوساط العلمية في الكثير من بلاد العالم المتقدمة.
يقصد
بالطاقة المجانية عادة، ذلك الفائض الغامض من الطاقة، والذي يبدو زائداً عن مجموع
الطاقات الداخلة إلى جهاز ما. فلو دخل إلى جهاز ما واحد كيلوواط وكان الخارج منه
كيلو وربع، فهذا الربع الزيادة نسميه طاقة مجانية، ويجب البحث عن أصله وفصله. فإذا
تبين أنه ناجم عن خطأ في الحسابات، فقد انحلت المشكلة وليس هناك أي طاقة مجانية،
أما إذا كانت الحسابات صحيحة، فهذا يعني وجود طاقة إضافية مجهولة دخلت في الجهاز،
وعلينا البحث عنها والتعرف عليها، لأن الطاقة لا تأتي من عدم.
وفي
هذا المجال نجد كمية كبيرة جداً من الأجهزة التي أظهرت زيادة في الطاقة الخارجة عن
الطاقة الداخلة، على الأقل حسب ادعاءات أصحابها، إلا أن الكثير منها قد تم رفضه من
قبل مكاتب براءات الإختراع في الدول المتقدمة، وسوف نغض الطرف عنها باعتبارها
أشياءاً مشكوكاً فيها.
غير
أن هناك الكثير منها قد نال براءات اختراع مسجلة، ويتجاوز عدد هذه البراءات
الآلاف، ومن يبحث على الإنترنيت سيندهش من هذا الكم الضخم المسجل والمنشور. وهي
منشورة بتفاصيل كاملة في أغلب الأحيان، بحيث يمكن إعادة تصنيعها من قبل أي شخص
يملك الإمكانات والقابلية العلمية والتقنية.
فمثلاً
محرك المغناطيس الدائم للمخترع الأمريكي هاوارد جونسون الحائز على العديد من
براءات الإختراع، من بينها براءة الإختراع المرقمة 4,151,431
والمتعلقة بمحرك يعتمد تماماً على المغناطيسات الدائمة غير الكهربائية وينتج خرجاً
مقداره 5 كيلوواط بشكل مستمر، وبدون أي مصدر تغذية خارجي.
وهناك خلية وقود الماء للمخترع
الأمريكي ستانلي ماير، وجهاز بوب بويس وكلاهما بقصد تشغيل السيارة على الماء حصراً
من غير استخدام لأي وقود آخر.
كما أن اختراعات نيكولا تيسلا التي
أنتجت فائض طاقة من تركيب هوائي مع دائرة رنين، وتفاصيل براءة اختراعها منشورة على
غوغل.
ونضيدة كولمان وغيلليسبي التي تنتج
1 كيلوواط ويقدر لها أن تستمر في العمل لمدة 70 سنة قبل أن تعتبر مستهلكة. يمكن
الحصول على مزيد من المعلومات حول براءة الإختراع هذه وتفاصيلها على هذه الصفحة.
وشاحنة النضائد التي اخترعها جون
بديني، والتي تعتمد على نضيدة واحدة وتشحن العديد من النضائد من غير أن تنقص من
طاقة النضيدة المشغلة، وقد نال عنها براءة الإختراع المرقمة US20030117111A1.
ولا ننسى ذكر الأجهزة التي تستخدم
الحذافات، والتي يحاول الكثير من العرب الإستفادة منها. في الحقيقة، هناك العديد
من الإختراعات في هذا المجال، مثل براءة الإختراع الإسبانية المرقمة ES 2,119,690 والعائدة للمخترع
الإسباني خوسيه لويس غارسيا ديل كاستيللو.
هناك أيضاً من عمل على التخلص من
تأثيرات بعض قوانين الفيزياء كقانون لينز الذي يسبب إعاقة الأجهزة المغناطيسية
الكهربائية مثل المخترع الهندي تيواري باراهامسا الذي نال براءة براءة الإختراع
الأمريكية المرقمة 20150084467 A1 عن جهاز يكاد
يلغي تأثير قانون لينز بالكامل.
هذه مجرد عينات قليلة جداً تم
جمعها على عجل من الشبكة العنكبوتية، وهي لا تمثل حتى واحد بالألف مما هو منجز
فعلاً في هذا المجال.
إن جميع هذه الأجهزة تنتهك قانون
حفظ الطاقة بصورته التقليدية التي تدرس في المدارس والجامعات، لأنها تنتج طاقة
خارجة أكبر بقليل أو كثير من الطاقة الداخلة. ولقطع الشك باليقين، أقول أنها
معروفة التفاصيل، وبشكل موثق، وبعضها بتوثيق كامل ومنشور، بحيث يمكن إعادة بنائها
من قبل أي كان، وأغلبها مسجلة كبراءات إختراع، وبعض تلك البراءات مفتوحة المصدر،
أي أن المخترع قد تنازل عن حقوق الملكية لصالح الإنسانية، مثل الأمريكي ألن
كاغيانو الحائز على براءة الإختراع الأمريكية 5,782,225 عن كاربوريتور إذا تم
تركيبها على السيارة، زادت كفاءة السيارة بحيث تقطع عدة أضعاف المسافة التي تقطعها
بالكاربوريتور الإعتيادية وبنفس كمية البنزين. بالمناسبة، لا يمكن اعتبار هذه الكاربوريتور جهاز طاقة مجانية، وإنما جهاز اعتيادي، وقد جاء الحديث عنها في سياق الكلام.
هذه الكاربوريتور هي واحدة من أكثر
من مائتي براءة اختراع في هذا المجال، ولكنها لم تنزل إلى السوق لحد الآن رغم مرور
عشرات السنين، بسبب المقاومة الشرسة من قبل قوى البترول (شركات وحكومات).
كل ما مر مجرد أمثلة بقصد أن ننظر
إلى المسألة بجدية، ونناقش الأمر بهدوء وعقلانية. إنه ليس مجرد دعاية أو ادعاء.
وعليه دعونا نلقي نظرة أكثر قرباً، قبل أن نحكم. هذا واحد من أهداف هذه المدونة،
وأرجو أن يصادفني التوفيق فيه.
وإلى لقاء قريب.
Comments
Post a Comment