الهدف من تحليل الماء كهربائياً
الهدف من تحليل الماء كهربائياً
هناك هدفين أو ثلاثة بالنسبة للناس الذين يصنعون أجهزة تحليل
الماء للسيارات – في أعلى الأولويات نجد إثنين: زيادة أداء السيارة بمقياس
كم/ليتر، وتقليل الإنبعاثات المؤذية، في حين أن تشغيل السيارة على الماء
وحده هو هدف عدد قليل من الناس.
الهدفان
الأولان قابلان للتحقيق بالفعل، أما تشغيل السيارة على الماء فقط، فلا يبدو
أنه سهل التحقيق بالنسبة لمعظم الناس. فهذه الفكرة تنشر من قبل مخادعين مضللين
يبيعون "مخططات" عديمة القيمة، مدعين أن هذه ستشغل السيارة على الماء لأي
إنسان يرغب في بناء هذه الأجهزة البسيطة. هذا مجرد خطأ. كمثال على هذه المخططات، يمكنك
إذا أردت تنزيل مخططات "هيدروستار HydroStar" و"هيدروجين HydroGen" مجاناً.
مع ذلك، كما يقول باتريك كيلي "إن معظم الناس ذوي الخبرة الذين رأوا
هذه المخططات مقتنعون بأنه لا يمكن أن تكون هناك إمكانية إنتاج ما يكفي من مزيج
غاز الهيدروجين/أوكسجين لتشغيل ماكنة. في حين أنني لم أسمع أبداً بأن هناك أي
إنسان، في أي مكان، وصل إلى ماكنة تشتغل على تلك المخططات. إن علم الماء في الوقت
الحالي غير كاف، حيث أنني لست في وضع لأكون متأكداً من أنها لا تعمل، وعليه أنا
فقط متشكك بشدة بالنسبة لها أن تكون أجهزة قابلة للتطبيق".
قبل
التقدم نحو شرح تفاصيل بناء أنظمة عملية، دعوني أضع تشغيل ماكنة على الماء وحده في
سياقها الصحيح. إن مكائن الإحتراق الداخلي التي نملكها لها كفاءة أقل من 50%. وهذا
يعني أن نصف الطاقة المتاحة من الوقود الذي نستخدمه على الأقل تضيع ولا تنتج أية
طاقة ميكانيكية مفيدة خارجة. في حالات عديدة، فإن تلك النسبة المئوية يمكن أن تكون
عالية، مثلاً 90% ضائعة، ولكنني ولكي أكون كريماً معك سأفترض أن سيارتك جيدة بشكل
خاص وتتدبر 50% من الكفاءة.
بالطبع،
هناك العديد من الطرق لزيادة كفاءة السيارة، ولكننا نناقش هنا مسألة تشغيل السيارة
على الماء. إن الطريقة الرئيسية لتشغيل ماكنة بالماء كوقود وحيد، تتضمن شطر الماء
إلى هيدروجين وأوكسجين ومن ثم حرق تلك الغازات لتزويد الماكنة بالطاقة. ولأجل أن تكون
مكتفية ذاتياً، فإن شطر الماء يجب أن يتم عمله بواسطة كهربائيات السيارة، وهذا
يعني أن كفاءة شطر الماء يجب أن تكون أكبر من 200%. وهذا تماماً لا يمكن أن يحدث
بأنظمة بسيطة، وعليه أرجو أن تنسوا فكرة بناء جهاز ما، في جراج البيت، بساعتين من
العمل، ومن ثم تقولوا وداعاً لمحطات تعبئة الوقود إلى الأبد – هذا لن يحدث.
لأجل
وضع الأمور في نصابها فقط، فإن من الممكن ظهور سيارة تعمل على الماء وحده، ولكن
مستوى الصعوبة مماثل تقريباً لبناء صاروخ قادر على المضي إلى المدار، فبعض الأشياء
هي وراء قابليات معظم الناس، بما فيهم أنا. هذه السلسلة من المقالات تخبرك كيف
يمكن أن تبنى، ولكن رجاءاً إفهموا، إنها تستدعي مهارات استثنائية، ونفقات كبيرة
جداً، وكمية كبيرة من الصبر، وعليه بالنسبة للوقت الحالي، أرجو نسيانها.
إن ما يمكن عمله سهل تماماً وقليل
الكلفة، وهو بناء جهاز يؤدي إلى رفع كفاءة ماكنتك. وهذا يمكن عمله بتغذية خليط غاز
الهيدروجين/أوكسجين "HHO" مباشرة مع الهواء المسحوب
إلى المحرك لجعله يدور. إن جهازاً من هذا النوع يدعى "المعزز" حيث أنه
يعزز احتراق الوقود، مستخلصاً نسبة مئوية أكبر من طاقة الوقود المتاحة. إن جانباً
مهماً من الآثار الجانبية في هذا التحسين في نوعية احتراق الوقود هي حقيقة أن
الوقود غير المحترق لن يندفع خارجاً من العادم كإنبعاثات مؤذية.
أما الفائدة الأخرى فهي أن يكون
للمحرك طاقة دافعة أكبر ويدور بصورة أنعم. في داخل محركك، ستكون المخلفات
الكاربونية قد تراكمت من التشغيل السابق غير المعزز، وهذه المخلفات سيتم إحراقها
عند استعمالك للمعزز وهذا التنظيف الداخلي يمد في عمر المحرك.
بعض الناس يحسون بالقلق حول
حقيقة أن إحراق غاز HHO
"الهيدروكسي" ينتج ماءاً، ويتخيلون أن هذا
الماء يسبب الصدأ في داخل المحرك. ما لا يدركه هؤلاء أن الوقود الإعتيادي المستعمل
في المحرك هو "هيدروكاربون" والذي هو مركب من الهيدروجين
والكاربون، وهذا الوقود ينشطر في الواقع ليكون هيدروجيناً سيحرقه المحرك. في
الواقع، فإن جزء الكاربون من وقود الهيدروكاربون الذي هو المشكلة، ينتج ثاني
أوكسيد الكاربون، وأول أوكسيد الكاربون، ومخلفات كاربونية مادية في داخل المحرك. إن
احتراق الوقود الإعتيادي ينتج ماءاً على كل حال، ولكنك لا تحصل على صدأ في داخل
المحرك حيث أن درجة الحرارة مرتفعة جداً، بحيث أن أي شكل للماء من بخار أو ضباب
ستجف بالكامل عندما يتم إطفاء المحرك. إن إضافة كمية صغيرة من غاز HHO ليست لها أية آثار ضارة على
الإطلاق.
وإلى لقاء قريب.
ملاحظة: إن معظم
المعلومات الواردة هنا منقولة من موقع فري إنرجي إنفو بتصرف، بالإضافة إلى
معلومات متناثرة من مواقع أخرى.
Comments
Post a Comment